يحتل سفر إشعياء مكاناً بارزاً بين أسفار العهد القديم:
إذ تعتبر النبوات الواردة فيه من أسمى النبوات. وحسناً دُعي إشعياء "النبي الإنجيلي"؛ لأن الرسالة التي يحتويها سفره تتعلق. في المقام الأول، بشخص الرب يسوع مخلصًا وفاديًا ثم ملكًا، إذ يتحدث إشعياء فعلاً عن آلام المسيح والأمجاد التي بعدها، بصورة خاصة، ومن هنا تكتسب دراسة هذا السفر أهمية قصوى، ما دامت تكشف النقاب عن واحدة من أروع نبوات الكتاب، مؤكدة على وحدة الأسفار المقدسة، ومقدمة كثيراً من العبر والدروس الجليلة.